- " إن بين
يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على
التجارة و قطع الأرحام و شهادة
الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور
القلم " .
قال الألباني في "السلسلة
الصحيحة" 2 / 250 :
أخرجه أحمد ( 1 / 407 - 408 ) :
حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا بشير ابن سلمان
عن سيار ، عن طارق بن شهاب قال
: " كنا عند عبد الله جلوسا ، فجاء رجل فقال
: قد أقيمت الصلاة ، فقام ، و
قمنا معه ، فلما دخلنا المسجد ، رأينا الناس
ركوعا في مقدم المسجد ، فكبر ،
و ركع ، و ركعنا ، ثم مشينا ، و صنعنا مثل الذي
صنع ، فمر رجل يسرع فقال :
عليك السلام يا أبا عبد الرحمن ، فقال : صدق الله ،
و رسوله ، فلما صلينا و رجعنا ،
دخل إلى أهله ، جلسنا ، فقال بعضنا لبعض : أما
سمعتم رده على الرجل : صدق
الله ، و بلغت رسله ، أيكم يسأله ؟ فقال طارق : أنا
أسأله ، فسأله حين خرج ، فذكر
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على
شرط مسلم . ثم قال أحمد ( 1 / 419 - 420 ) : حدثنا
يحيى بن آدم أنبأنا بشير أبو
إسماعيل به دون قوله : " و شهادة الزور ..... " ،
و دون قصة الركوع و المشي . و
إسناده صحيح أيضا .
و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير
بن سلمان به مثل رواية الزبيري ، إلا أنه لم
يذكر : " و قطع الأرحام .... " . و قال بدلها
: " و حتى يخرج الرجل بماله إلى
أطراف الأرض فيرجع فيقول : لم
أربح شيئا " . أخرجه الحاكم ( 4 / 445 - 446 ) من
طريق السري بن خزيمة ، حدثنا
أبو نعيم . و سكت عليه هو و الذهبي . و أبو نعيم
ثقة حجة و هو الفضل بن دكين .
لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة .
و قد وجدت لآخر الحديث شاهدا
من حديث عمرو بن تغلب : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " .... و إن من أشراط
الساعة أن يكثر التجار ، و يظهر القلم "
. أخرجه الطيالسي في " مسنده "
( 1171 ) : حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال : قال
عمرو بن تغلب به . و من طريق
الطيالسي أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 59
/ 2 ) .
قلت : و ابن فضالة - و اسمه
مبارك - صدوق ، و لكنه يدلس ، و كذلك الحسن و هو
البصري ، لكن هذا قد صرح
بالتحديث عن عمرو في " مسند أحمد " ( 5 / 69 ) و قد
أخرج الطرف الأول من الحديث