المغرب العربي منطقة شمال أفريقيا تضم خمسة بلدان هي تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب
و موريتانيا حسب الترتيب الأبجدي، أنشأت هذه الدول في 17 فبراير 1989 تكتلا إقليميا
من خلال التوقيع على معاهدة إنشاء الاتحاد المغاربي.
المغرب العربي الكبير وحدة جغرافية مشتركة[عدل] تشابه
الخصائص الطبيعية لبلدان المغرب العربي الكبير
يقع المغرب العربي الكبير الكبير
شمال القارة الإفريقية، بين خطي العرض 15° و37° شمالا، وخطي الطول 17° و25° شرقا،
وهي منطقة جغرافية تضم خمس دول (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) وتبلغ
مساحتها 6 ملايين كم². يحد المغرب الكبير شمالا البحر المتوسط، وجنوبا مالي والتشاد
والنيجر والسنغال، وشرقا مصر و السودان، وغربا المحيط الأطلسي. تختلف الأشكال
التضاريسية ببلدان المغرب العربي الكبير مابين السهول والجبال والهضاب والصحارى،
كما تتعرض المنطقة لتيارات مناخية مختلفة قادمة من المحيط الأطلسي ومن الصحراء
الكبرى ومن القطب الشمالي.
تشابه العناصر البشرية
للبلدان المغاربيةيتشكل سكان المغرب العربي الكبير من العرب والأمازيغ
ويعود الوجود العربي في المنطقة إلى زمن دخولها تحت مظلة الإسلام زمن (الخلافة
الراشدة) أما الامازيغ فهم السكان الأصليون للمنطقة.
تعدد عناصر التنوع بين بلدان المغرب العربي الكبير
عناصر تنوع
طبيعية في البلدان المغاربيةتنتشر بالمغرب العربي خمس مجالات
مناخية:
مجال متوسطي: شمال الجزائر، شمال تونس، شمال المغرب المطل على البحر
المتوسط (الريف)، غرب المغرب المطل على المحيط الأطلسي، المناطق الساحلية
الليبية.
مجال شبه جاف: الداخل المغربي والجزائري والتونسي.
مجال
قاري متطرف: أعالي الجبال المغربية والجزائرية. (الأطلس والريف)
مجال صحراوي
جاف: الصحراء المغربية الشرقية والجنوبية، الصحراء الجزائرية في الوسط والجنوب،
الجنوب التونسي، معظم مساحة ليبيا، ومعظم مساحة موريتانيا.
مجال شبه مداري:
أقصى جنوب موريتانيا المحاذي لنهر السنغال.
تنوع
الأنشطة البشرية للبلدان المغاربيةيتباين عدد السكان ببلدان المغرب
الكبير ففي حين تعتبر الجزائر(36 مليون نسمة) و المغرب (34 مليون نسمة) أكبر دول
المنطقة من حيث عدد السكان، تبقى تونس (10 ملايين) وليبيا (6 ملايين) وموريتانيا (3
ملايين) أقل سكانا. تلعب الظروف الطبيعية والبنية الجيولوجية دورا أساسيا في توزيع
الأهمية الاقتصادية بين دول المنطقة، حيث تزداد أهمية الفلاحة والسياحة والفسفاط في
المغرب وتونس، في حين تتركز في الجزائر وليبيا الثروات النفطية. بينما يعتبر الحديد
أهم الموارد الطبيعية بموريتانيا. يتيح التباين في الموارد الاقتصادية إمكانية
التعاون بين البلدان الخمس، حيث يجد كل بلد بعض ما يحتاجه المنطقة، حيث تزداد أهمية
الفلاحة والسياحة والفسفاط في المغرب وتونس، في حين تركز الجزائر وليبيا في باقي
بلدان المجموعة، وهو ما يعرف بالتكامل الاقتصادي.
الإقتصادالجزائر: من أكبر منتجي الغاز و النفط في العالمي
و يعتمد بشكل كبير اقتصادها على تصدير النفط و الغاز و الصناعات البتروكيماوية التي
تمثل بمجموعها97% من صادرات البلاد، إضافة إلى الفلاحة التي ترتكز أساسا على زراعة
الحمضيات و التمور والحبوب بدرجة أقل.
المغرب: يملك المغرب 70 % من احتياطات
الفوسفات العالمي. ويعتمد اقتصاد المغرب أيضا على السياحة الأجنبية، و تصدير
الحوامض والبطاطس و الأسماك و النسيج إلى أوروبا وأميركا.
تونس: يعتمد
الاقتصاد التونسي على السياحة وعلى الصناعة مثل المناولة في صناعة الملابس لابرز
العلامات التجارية الأوروبية بالاضافة إلى الصناعات الميكانيكية كقطع غيار السيارات
و ابرزها قطع لسيارات مرسيدس و غيرها و كذلك اجزاء من طائرات ايرباص، و تشكل
الصادرات التونسية من زيت الزيتون أهم صادراتها الفلاحية بما ان تونس ثالث مصدر
لزيت الزيتون في العالم بعد اسبانيا و إيطاليا، كما ان صادرات تونس من التمور تمثل
ثاني صادرات تونس الفلاحية. ويشبه الإقتصاد التونسي في بنيته الإقتصاد المغربي بعض
الشيء خاصة من حيث اهمية السياحة، إلا أن الإقتصاد التونسي يعتمد أكثر على الصناعة
فيما يعتمد الإقتصاد المغربي أكثر على الفلاحة. والإقتصاد التونسي هو الأسرع نموا
والأكثر تنافسية في المغرب العربي و يصنف بانتظام من بين الإقتصادات الثلاثة الأكثر
تنافسية في القارة الأفريقية والمنطقة العربية.
ليبيا: تعتبر من أكبر منتجي
النفط في العالم الذي تعتمد عليه في اقتصادها إلى جانب الصناعات الكيمياوية ، وبدأت
تشهد تحسنا في قطاع الإستثمار العقاري و التجاري بعد رفع الحظر عنها سنة 2000 كما
أن قطاع السياحة يشهد اهتماما و نموا خاصة في المدن الأثرية و منطقة الجبل الأخضر
في الشمال الشرقي و السياحة الصحراوية في غدامس و الواحات
الجنوبية.
موريتانيا: أصبحت موريتانيا مؤخرا بلدا مصدرا للبترول. وتصدر
موريتانيا أيضا الحديد والأسماك.
الدينغالبية سكان بلدان المغرب مسلمون
سنة على مذهب الإمام مالك وهذا الأمر يعتبر من أهم أسباب تقوية الروابط بين البلدان
المغاربية حيث لا تباين يذكر في المرجعية الدينية ، وهناك تواجد بسيط لمسلمين
يتبعون المذهب الأباضي،وكون أن الغالبية العظمى من السكان مسلمين فإن هذا الأمر جعل
الثقافه الغالبة في المغرب هي أساسا الثقافة الإسلامية حيث يشكل المسلمون في أغلب
بلدان الإتحاد نسبة تزيد عن 97 %.
اللغة اللغة العربية : هي اللغة الوطنية والرسمية لجميع
دول المغرب العربي .
اللغة الأمازيغية : وهي لغة الأمازيغ أي السكان الأصليين
لشمال إفريقيا , توجد تقريبا في كل دول المغرب العربي خاصة المغرب والجزائر