يعد مخطط البحث متطلباً أساسياً و مرحلة مهمة قبل البدء في التنفيذ العملي
لخطوات البحث، ومخطط البحث هو مشروع عمل، أو خطة منظمة تجمع عناصر التفكير المسبق
اللازمة لتحقيق الغرض من الدراسة. و يهدف المخطط إلى تحقيق ثلاثة إغراض أساسية
هي:
1- يصف إجراءات القيام بالدراسة و متطلباتها.
2- يوّجه خطوات الدراسة و
مراحل تنفيذها.
3- يشكّل إطاراً لتقويم الدراسة بعد انتهائها .
وتختلف
عناصر مخطط البحث باختلاف المؤسسة التي تشرف على البحث، أو باختلاف نوع البحث ولكن
القاسم المشترك هو توافر العناصر التالية:
1-
العنوان:
يكون عنوان البحث المقترح في مخطط البحث في الغالب هو نفس عنوان
البحث عند الانتهاء من إجرائه، ولذلك لابد من أخذ عدد من الملاحظات بعين الاعتبار
بخصوص كتابة البحث. ومن هذه الملاحظات:
أ- يجب أن يكون عنوان البحث محدداً
بدلالة البحث و متضمناً أهم عناصره.
ب- يجب أ، يشير العنوان إلى موضوع الدراسة
بشكل محدد .
ج- يفضل أ، يتضمن العنوان الكلمات المفتاحية التي تشير إلى مجال
البحث و متغيراته.
ء- يفضل ألاّ يزيد عدد كلمات العنوان عن خمس عشرة
كلمة.
هـ- لابد أن يكون دعاية وإعلانا يجذب القرّاء لقراءة البحث.
2- أهمية البحث:
أو ما يسمى في بعض الكتب و الأبحاث بـِـ
مبررات إجراء البحث، خلفية الدراسة . وفي هذه الخطوة يفترض الباحث أن القارئ قد لا
يتفق مع الباحث في أهمية المشكلة المدروسة، وهذا الإفترض يتطلب منه أن يسهب في
توضيح أهمية المشكلة وجدوى دراستها، وذلك بعرض بعض الأدلة و الشواهد التي من شأنها
توضيح تلك الأهمية ومن هذه الأدلة و الشواهد:
أ- توضيح ما يمكن أن يقدمه
البحث في حل مشكلة أو إضافة علمية.
ب- الإحصاءات ذات العلاقات المباشرة بموضوع
البحث.
ج- الإشارة إلى التوصيات التي وردت في بحوث سابقة التي تنص على أهمية
دراسة مثل هذا الموضوع.
ء- تضمين بعض الأدلة المنقول لذوي الصلة بموضوع البحث
سواء أكانوا علماء أم مستفيدين.
3- مشكلة
البحث:
أ- مفهوم المشكلة: كلمة مشكلة ترجمة حرفية للكلمة الانجليزية
Problem وقد شاعت هذه الترجمة في كتب البحث ومناهجه التي كُتِبَت باللغة العربية.
فالمشكلة في اللغة العربية تعني في مدلولها أن هناك عقبة تحول بين الإنسان وبين
ادائه لعمله مما يتطلب معالجة إصلاحية.
فالمشكلة إذن هي حاجة لم تُشبَع أو وجود
عقبة أمام إشباع حاجاتنا، أو هي موقف غامض لا نجد له تفسيراً محدداً.
ب-
مصادر الحصول على المشكلة:
على الباحث إتباع الخطوتين التاليتين:
-
يتعين على الباحث عند اختياره المشكلة أن يحدد أولاً مجال البحث الذي يرغب أن يكون
بحثه فيه، ومما يساعد على تحديد المجال المرغوب فيه الإجابة على مثل الأسئلة إجابة
مكتوبة:
= ما الأعمال التي أرغب أن أقوم بها وأشغلها.
= ما المجالات العلمية
و الفكرية التي أميل إليها؟
= ما الأهداف التي يتعيّن عليّ السعي لتحقيقها أثناء
مسيرتي العلمية؟
- بعد تحديد المجال، ينتقل الباحث إلى مرحلة أكثر تحديداً
فيختار مشكلة في المجال الذي تختاره، ومما يعينه على ذلك إتباع واحدة أو أكثر من
الطرق التالية:
القراءة المنظمة - الرسائل العلمية - الإعادة - الملاحظة الهادفة
- الخبرة العلمية - الخبرة العملية - الاستشارة
ج-
اختيار مشكلة البحث:
يضع المهتمون بشؤون البحث عدداً من المعايير
التي تساعد الباحث في اختيار مشكلته، فيما يلي عرض لأهم هذه المعايير:
1-
معايير ذاتية:
- اهتمام الباحث.
- قدرة الباحث.
- توفر الإمكانات
المادية.
- توفر المعلومات .
- المساعدات الإدارية.
2- معايير اجتماعية
وعلمية:
- الفائدة العلمية للبحث.
- مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة.
-
تعميم نتائج الدراسة.
- مدى مساهمته في تنمية بحوث أخرى.
ء- صياغة المشكلة و أسئلتها:
ليس هناك صياغة محددة
تُصَاغ على شكل أسئلة أو بصورة جمل تعبيرية، ولكن بأي صياغة صيغَت يجب أن تتضح
تماماً.
* معايير صياغة المشكلة:
- وضوح الصياغة ودقتها.
- أن يتضح في
الصياغة وجود المتغيرات .
- أن صياغة المشكلة يجب أن تكون واضحة بحيث يمكن
التوصل إلى حلّها.
* معايير تقويم المشكلة:
- هل تعالج المشكلة موضوعاً
حديثاً أم موضوعاً مكرراً ؟
- هل سيسهم هذا الموضوع في إضافة علمية معينة؟
-
هل تمت صياغة المشكلة بعبارات محددة واضحة؟
- هل ستؤدي هذه المشكلة إلى توجيه
الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى؟
- هل ستقدّم النتائج فائدة علمية إلى المجتمع؟