يعتبر الاكتئاب أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا في العالم. وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من مئة وأربعين مليون مكتئب في العالم. وتتفق الدراسات على ترشيح إصابات اكتئاب للازدياد، وإن اختلفت في تحديدها للأسباب المحتملة لهذه الزيادة. لهذه الأسباب كان اكتئاب موضوع متابعة ودراسة مستمرة، وكتب عنه الكثير في مختلف الثقافات ومختلف اللغات.. وتتركز هذه الدراسات حول المحاور التالية:
1- الدراسات الدوائية: حيث تمكنت الأدوية مضادة اكتئاب من تقديم الحلول العلاجية لحالات اكتئاب وكان أولها دواء الايميبرامين (Imipramine) قد عرض في مؤتمر زوريخ العام 1958. ثم توالى ظهور هذه الأدوية ولا يزال.
2- الدراسات الوصفية: وهي تحاول إرساء تصنيف موضوعي لحالات الاكتئاب. ذلك أن توزع هذه الحالات على الحضارات المختلفة يصمها بطوابع حضارية واجبة المراعاة. كما أن هذا العدد من المرضى يقدم عناصر متنوعة لجهة وصف الأعراض، كما لجهة سببية المرض، وسبل التعامل معه.
3- الدراسات الإحصائية: وهي تلعب دورا توجيهيا رئيسيا في ظل غياب التصنيفات الدقيقة لأشكال الاكتئاب.
4- العلاجات النفسية: حيث يشكل الاكتئاب ميدان التنافس العيادي الرئيسي بسبب طغيان نسبة المصابين به. وغالبا ما تركز هذه العلاجات على تناذر القلق المصاحب عادة للاكتئاب.
5- الاكتئاب المقاوم للعلاج: حيث تشير الدراسات العيادية إلى فشل العلاجات المتوافرة في علاج 20% إلى 30% من حالات الاكتئاب.