قبل فوات الاوان
هل كان يمكن ان تكون النهاية بشكل اخر..هل كان يمكننا ان نتجاوز هذا الخطأ الصغير كما تقول و نمضي بحياتنا كأن شيئا لم يحصل ..هي كما تقول كانت مجرد نزوة عابرة و انا هي المراة التي تملا كيانك..هي مجرد امراة و أنا أم أولادك المستقبلية..
اتعجب لكلامك أي فرق بيننا ..هي أيضا مثلي لها مشاعر..هي أيضا مثلي تحبك و تريدك لها..فلماذا تقضي معها امسية على شاطئ البحر وحدكما عفوا و الشيطان ثالثكما و تقول لي هي ليست مثلك انها امراة كل المناسبات و كل الاماكن و انت مختلفة..
لا يا سيدي انا منذ عرفت ما حصل بدا الشك يتسرب الى قلبي و الشك كما يقال هو كالفأس لشجرة الحب ..شيء ما انكسر بيننا شيئ ما لا يمكنني اصلاحه او التغاضي عنه..كما خنتني اليوم ستكون دائما مستعدا لخيانتي..و عندما اسامحك اليوم ساعطيك الفرصة لتعيد خيانتك مرارا و تكرارا فقلبي الكبير سيستقبلك دوما كالفاتحين و سينثر لك الورود و سيعذر "شهوة الرجل" !
تقول لي لم تكن خيانة كان لقاء بريئا ...أقول لك و لماذا تخفي الامر عني و تغلق هاتفك ...تحاول ان تتحايل على مشاعري تجدني مستعدة لمواجهة كل أساليبك..
أنا يا سيدي امرأة تهب كلها للرجل..تعطيه قلبها و حبها و مشاعرها ..اعطيه وقتي و كلامي و صمتي و عيوني و لكن أذا خانني انسى كل ما كان يعنيه لي لانه حين يفعل ذلك هو الاخر قد نسي كل ما اعنيه له..
تقول لي انك تحبني..انا لا أقول انك لا تحبني..انا اقول ان حبك لي ليس كافيا او ربما انني لست امراة كافية لك..ربما تحب ان يكون في حياتك اكثر من امراة فبعض الرجال يعاني من عقدة النقص !
سأتركك يا سيدي فلم يعد بيننا ما يستحق البقاء ..فالخيانة تقتل كل الماضي الجميل و لا نحتفظ في ذاكرتنا سوى بلحظات الصدمة تلفنا ذاهبة يا سيدي في طريقي بكل صلابة فالرجل الذي يرضى ان يجرحني لا يستحق ان احزن من أجله و لو للحظات..ساتركك لها او لغيرها لم يعد يهمني مع من ستكون الذي يهمني انني لحسن الحظ عرفتك قبل فوات الاوان ...