معهد فريد من نوعه لمكافحة
أخطار الانترنت
المزيد من الأمان لشبكة الإنترنت
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: المزيد من الأمان لشبكة الإنترنت
تُعد شبكة الانترنت من أهم الوسائل التي تساعد على تيسير حياة البشر، ولكن استخدامها لا يخلو من أخطار ناتجة عن رسائل ملوثة غير مرغوب بها. من أجل مكافحة هذه الأضرار تم مؤخراً إنشاء معهد فريد من نوعه في ألمانيا.
يا لها من رسائل مزعجة! كم من مرة في اليوم الواحد يتلفظ مستخدم شبكة المعلومات بهذه العبارة عندما يفتح صندوق بريده الالكتروني ليجد في طياته رسالة أو اثنتين من نوع Spam-mails وهي رسائل غير مرغوب بها. هذه الرسائل التي تمثل مجرد إزعاج لمستخدمي الانترنت العاديين هي في واقع الأمر طامة كبرى لأصحاب الشركات ورؤوس الأموال، لأن أغلبها يحتوي على العديد من الفيروسات الضارة بأجهزة الحاسوب ونظم المعلومات التي تشكل دعائم العمل في المجال الاقتصادي، ناهيك عن الجهد والوقت الثمينين اللذان يذهبان أدراج الرياح أثناء التعامل مع هذه الرسائل عديمة النفع شديدة الضرر. ومن أجل وضع حد لهذا السيل من الرسائل المزعجة ولسد ثغرات أمنية أخرى يعكف العلماء الألمان، من خلال مركز جديد تم افتتحاه مؤخرا في مدينة غيلزن كيرشن، على تقصي أصول مشكلات الأمان في شبكة المعلومات.
مركز جديد للوقاية
من يقف وراء الفيروسات الإلكترونية الفتاكة؟Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: من يقف وراء الفيروسات الإلكترونية الفتاكة؟ترغب الجامعة التقنية في مدينة غيلزن كيرشن بإنشائها معهد متخصص في دراسات الأمان والوقاية في التعامل مع شبكة الانترنت مواجهة أخطار الشبكة العالمية المتفاقمة. ويأمل الكل هناك بالتوصل إلى حل جذري لرسائل Spam المزعجة ووضع حد لانتشار فيروسات الحاسوب وسرقة كلمات السر عند إجراء معاملات بنكية أو القيام بالتسوق على شبكة الإنترنت. وكمشروع فريد من نوعه يحلل المعهد يومياً تدفق المعلومات في شبكة الانترنت الألمانية، لكي يتمكن المختصون من الرد بسرعة أكبر على الهجمات الشرسة والمفاجئة على نظم المعلومات والحد من تفشي الفيروسات في شبكة الانترنت. الجدير بالذكر أن مدير معهد دراسات الأمان والوقاية بغيلزن كيرشن بروفيسور نوبرت بولمان يعمل كخبير استشاري لدى الحكومة الاتحادية في مجال وقاية المعلومات. وتم افتتاح المركز بحضور وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي في إشارة واضحة لأهمية القضية في تنمية الإدارات الحكومية والمؤسسات في ألمانيا.
التحليل أفضل وسيلة للتوصل إلى منبع الخلل
ظاهرة الميلات غير المرغوب فيها أصبحت ظاهرة عامة.Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: ظاهرة الميلات غير المرغوب فيها أصبحت ظاهرة عامة.و لكي يدرك الباحثون من هم المحركين الحقيقيين لعملية تنقل البيانات الضارة في شبكة الانترنت لابد من معرفة وتحديد الدور الذي يلعبه كل شخص في الشبكة. كما يتطلب الأمر التوصل إلى ماهية سيل المعلومات المتدفقة يومياً عبر شبكة الانترنت. وللوقوف على إجابات على هذه الأسئلة يريد بروفيسور نوبرت بولمان إدخال مسبار في الشبكة ووضع جميع سبل الاتصالات المعلوماتية تحت المجهر، وذلك "لنعرف إذا ما كان الانترنت في وضع طبيعي أو وضع شائك يسمح بتواجد أخطار من الممكن تلافيها" على حد قول بولمان.
الانترنت مستنقع للفيروسات
إحدى مقاهي الإنترنت في بغدادBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: إحدى مقاهي الإنترنت في بغدادوتنظر أغلبية الألمان إلى شبكة الانترنت كمنطقة مفعمة بالأخطار بسبب الفيروسات والرسائل الالكترونية الغير مرغوب فيها، حسب أخر استطلاع للرأي قام بإجرائه مركز إيمنيد لإستطلاعات الرأي. كما أن كل ما يثير حفيظة المستخدم الألماني العادي هو في العادة منبع خطر بالنسبة للإدارات الحكومية والشركات. فعلى حد قول نوبرت بولمان هناك مؤسسات عملاقة مثل eBay أو محرك Google التي يعني توقفهما عن العمل خسارة مالية هائلة. ولكي يدرك المستخدم العادي مدى الضرر الذي يلحق بالشركات لابد لنا أن نتخيل أننا نجد يومياً 50 رسالة الكترونية مزعجة في طيات صندوقنا البريدي. وفي هذه الحالة لن نستطيع أن نقوم بأداء أعمالنا بصورة جيدة. وهذا ما يعمل فريق البحث التابع لبولمان على تغييره في المستقبل.
شبكة المعلومات هدف لليمينيين المتطرفين
يتمتع نظام لينوكس بقدر أكبر من الأمان على شبكة الإنترنتBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: يتمتع نظام لينوكس بقدر أكبر من الأمان على شبكة الإنترنتوالجدير بالذكر أن أجهزة الحاسوب في ألمانيا تشهد هذه الأيام هجمة شرسة، تتمثل في فيض جارف من رسائل Spam التي يقوم بإرسالها المتطرفون اليمنيون. وأرسلت كل هذه الرسائل من أجهزة حاسوب عادية مصابه بفيروس ما، على حد تعبير كريستيان ديتريش خبير رسائل Spam. أما سبب انتقال هذه الرسائل من حاسب آلي إلى أخر فهو أن السواد الأعظم من مستخدمي الحاسب الشخصي لا يشغل باله كثيراً فيما يتعلق بتوخى الحرص والأمان في شبكة الانترنت. وتتجلى هذه السلبية وتتفاقم نتائجها بعد أن تصبح أجهزة الحاسوب مجرد محطات لتحويل ونقل الفيروسات الخطيرة. وبهذا تقع على عاتق العلماء مهمة ضخمة، تتمثل في نشر الوعي ولفت نظر مستخدمي الانترنت لأهمية وسائل الحماية على غرار برامج إزالة الفيروسات و خاصيةFirewall التي تستخدم حتى الآن بصورة غير كافية. ويبذل المعهد الجديد أقصى جهده لمساعدة المؤسسات من أجل منع وصول الرسائل الإلكترونية الملوثة إليها.