أظهرت آخر دراسة اجتماعية أن الأطفال الذين يستخدمون الكمبيوتر في سن مبكرة تتطور لديهم القدرات الذهنية للتعلم أكثر من الأطفال الذين لا يستخدمون جهاز الحاسب. وقد ذكر التقرير المنقول عبر رويترز أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، واتيحت لهم فرصة استخدام الكمبيوتر سواء في البيت او في المدرسة ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع، لديهم قابلية أسرع في التعلم داخل الفصول الدراسية مقارنة بهؤلاء الذين لم يستخدموا أجهزة كمبيوتر. ولكن رفض عدد من الباحثين الاجتماعيين النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة، ووصفوها بأنها محدودة على فئة معينة، وهي عينة الدراسة المكونة من 122طفلا وطفلة، وهي لا تمثل الواقع. بل انها تتناقض مع عدد من الدراسات التي أكدت تراجع قدرات الطفل الاستيعابية والذهنية والحركية بسبب ارتباطه بالإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز والبلاي ستيشن وجميع الألعاب الإلكترونية التي تحد من حركة الطفل وتدفعه للتلقي والاكتفاء بالجلوس أمام الشاشة.
واشترط الباحثون بأنه في حالة إجراء مثل هذه الدراسات ،يجب أن تكون محددة بمعرفة الساعات التي يقضيها الطفل على أجهزة الحاسبات ، ونوعية البرامج التي يستخدمها في حال كونها تعليمية تتطلب مجهودا ذهنيا أو ترفيهية أو عديمة الفائدة. والتي من خلالها نستطيع أن نحكم فعلا على مصداقية نتائج هذه الدراسات.