نستعرض معا أحبتي الصغار في هذا الموضوع شرحا موجزا لسيرة أفضل رسل الله، وهم أولو العزم من الرسل، وهم أبرز الرسل وأكثرهم قوة وصبراً، وهم
-1 نوح عليه السلام
كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة، ولكنهم عصـوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة في طغيانهم فمنع الله عنهم المطر، ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العذاب فآمنوا فرفع الله عم العذاب، ولكنهم رجعوا إلى كفرهم، واستمر يدعوهم 950 سنة دون جدوى، ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع، ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين.
-2 إبراهيم عليه السلام
هو خليل الله، اصطفاه الله برسالته، وفضله على كثير من خلقه، كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب، فلم يكن يرضيه ذلك، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته، ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه، فأنجاه الله من بين أيديهم، وجعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق. قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل.
-3 موسى عليه السلام
أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأيده بمعجزتين، إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين، أما الأخرى فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، دعا موسى إلى وحدانية الله فحاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له، ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى، ثم أمره لله أن يخرج من مصر مع من اتبعه، فطارده فرعون بجيش عظيم، ووقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته، وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين
-4 عيسى عليه السلام
مثل عيسى مثل آدم خلقه الله من تراب وقال له كن فيكون، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهية الطير فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل ذلك بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدا على الناس.
-5 محمد عليه الصلاة والسلام
النبي الأمي العربي، محمد بن عبد الله، من بني هاشم، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة، توفيت أمه آمنة بنت وهب وهو لا يزال طفلا، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، ورعى الغنم لزمن. تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهو في الخامسة والعشرين من عمره. دعا الناس إلى الإسلام إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها، فهاجر إلى المدينة المنورة حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري، توفي بعد أن انتشر دين الإسلام في كافة أرجاء الجزيرة العربية، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وحج حجة الوداع.